تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

كل من يرغب بإنشاء مصلحة تجارية جديدة أو بإحداث تغييرات في مصلحة تجارية قائمة يحتاج أن يعد خطة عمل. ولا يهم هنا إن كان الحديث عن مصلحة تجارية صغيرة أو كبيرة، بسيطة أو معقدة. ففي كل الأحوال، يجب أن تكون لديك خطة عمل​ أساسية.


تهدف خطة العمل الأساسية إلى توفير المعلومات اللازمة لرجل الأعمال بخصوص الإستثمار لإنشاء أو لإنجاز تغييرات في مصلحة تجارية قائمة، وإلى جدوى القيام بالمشروع مقارنة مع بدائل أخرى.

"تفرض" الخطة على رجل الأعمال أن يكون دقيقا ومنظما وأن يجمع معلومات تمكنه من تحديد المبالغ، الجدول الزمني، التكاليف، والإيرادات المتوقعة.


وبناء على هذه المعلومات، يتم اتخاذ قرار حكيم كما يتم التقدير الصحيح من أجل تجنيد رأس المال والقوى البشرية وكذلك اختيار الموقع المناسب وما شابه. وحتى لو كان التقدير والتكلفة لتنفيذ الخطة غير دقيقين، فذلك أفضل بكثير من توقعات غير مدروسة. وبدون خطة عمل، يمكن لرجل الأعمال أن "ينسى" عدة أنواع من تكاليف البناء أو النفقات، أو أن يعتمد على إيرادات غير واقعية، ولا يقدر ما يواجهه بطريقة صحيحة.
وقد يكتشف رجل الأعمال في مراحل متأخرة أن رأس المال الكلي الموجود تحت تصرفه غير كاف، أو أن الأرباح التي توقعها لا تبرر مبلغ الإستثمار. أو قد يكتشف في مرحلة لاحقة أنه تجاوز الجدول الزمني المقرر لإعادة الإستثمار وأنه كان عليه أن يستثمر في بدائل أخرى.

هناك رجال أعمال ينطلقون دون خطة عمل، وآخرون ينغمسون بالمهمة لاعتقادهم بوجوب إعداد خطة عمل متكاملة ومركبة تأخذ بالحسبان كل البدائل المحتملة.


إذا كيف نطبق ذلك، وما هو الأفضل؟

خطة بدائية أساسية بسيطة تحتوي على الفكرة وعلى المعطيات المادية.

تتعامل الفكرة مع ما تتطلبه المصلحة التجارية ومع صنف الزبائن الذي تستهدفه.

المعطيات المادية تفصّل تكلفة مركبات الإستثمار اللازم لإنشاء المصلحة تجارية، وكذلك توقعات متحفظة للمدخولات والنفقات.


ماذا يحدث فعلا في الكثير من الحالات؟

يبدي الكثير من رجال الأعمال إعجابهم من عدد الزبائن الكبير ومن الضغط الذي يرونه في المصالح التي يزورونها، ويفكرون في ذاتهم "هذه ليست مصلحة تجارية، إنها مصنع للمال، وأنا أريد مثلها".
وهذا الأمر ينطبق بالذات على المقاهي والمطاعم. ولكنهم في الواقع، لا يمتلكون أدنى فكرة عن نفقات مصلحة كهذه، أو كم من الوقت استغرقت لتصل إلى تلك المبيعات، أو الموقع الجغرافي المميز الخ، فكل ما يرونه يبدو مشرقا.

تصبح المشكلة أصعب بكثير عندما يباشر رجال الأعمال بتحقيق حلمهم دون خطة منظمة ودون جمع معلومات تدعم قراراتهم. ويتصرف الكثيرون منهم على أساس "سيكون كل شيء على ما يرام"، فلا يكترثون لأهمية إعداد خطة عمل.

وهناك قسم من رجال الأعمال يدرك أهمية إعداد خطة عمل، ومع ذلك يفتقر إلى  المعرفة اللازمة لإعدادها ويرتدع بسبب تعقيداتها. ومنهم من يدركون الحاجة للإستعانة بمستشارين لكنهم يرتدعون بسبب تكاليفها الباهظة، ويأجلون التكملة "لوقت الحاجة". والمشكلة هي أن المصالح التجارية "تحتاج" لخطة عمل فقط عندما يفرضها عليهم المدينون كشرط مسبق لفحص أحقيتهم بالحصول على قرض.


إذا، ما هو الحل؟

إذا قررت بعد قراءة هذا المقال أنك بحاجة إلى مساعدة مهنية لإعداد خطة عمل، إتصل بنا في أحد فروع معوف​ حيث نستطيع مساعدتك في إعدادها ونشير عليك بالطريقة الصحيحة لإنجاح مصلحتك.​

المقال بقلم مدير مرافقة مهنية في معوف.

 

تُشغل الوكالة باقة من برامج الدعم العملية والمالية لتشجيع المُبادرين وتطوير قطاع الأعمال. تُشغل الوكالة برامج الدعم من خلال شبكة معوف المُنتشرة في جميع أنحاء البلاد