يعزز تدفق المعلومات الحاجة إلى إبراز الرسالة. يمكن القيام بذلك من خلال التأكيد على الفائدة الرئيسية - القيمة العملية المضافة للخدمات والمنتجات.
يشرح هذا المقال كيف يتم تسخير مبادئ استغلال سرعة الإنترنت لخلق محتوى يساهم في تطوير مصلحتك.
هناك تأثير للمعلومات التي يتم إرسالها عبر الإنترنت على الخدمات والمنتوجات التي يقتنيها الناس، فعندما يقوم شخص ما بتوصية منتوج معين لصديق، من المتوقع أن يهتم ذلك الصديق بالمنتوج االمذكور.
كذلك الأمر، عندما يسمع الناس بتوصية من أحد معارفهم عن الخدمات التي تقدمها مصلحتك، سيقومون بدورهم بزيارتك.
بامكانك استخدام برنامج يوتيوب لنشر وتبادل المعلومات عن خدماتك، وهذا ينطبق أيضا على برامج مثل تويتر، فيسبوك، إنستاغرام ومجموعة واسعة من المواقع والتطبيقات.
ومع هذا، ما الذي يؤدي إلى بقاء رسائلك في الإنترنت؟
أفضل طريقة لفهم كيفية انتشار الأفكار والرسائل، هي أن نتعامل معها على أنها وباء.
تنتشر الأوبئة بناء على شروط وظروف ترتبط بالزمان والمكان الذي تحدث به، ولكل وباء "نقطة تحول". أما العوامل التي تؤثر على الظاهرة الإجتماعية "للتوجه" لإنجاز قفزة من مجموعات صغيرة إلى مجموعات كبيرة فإنها تشبه العوامل التي تؤدي لإنتشار سريع للأمراض التي تصيب عدد كبير من الناس. ومثلما ينتشر مرض ما، فإن صفة الفيروس تحمل فرص أفضل للإنتقال من شخص إلى آخر.
الفورسة هي عملية تدفق معلومات اجتماعية بحيث يستطيع العديد من الناس بواستطها العمل في آن واحد على تطوير معلومات معينة في وقت قصير عن طريق شبكة تواصل اجتماعي والتي من خلالها تنتشر الرسالة خارج الشبكات الإجتماعية إلى شبكات أخرى، وهذا يؤدي إلى ارتفاع حاد في عدد الناس المعرضين لتلك لرسالة.
ولكي تنتشر منتوجات أو خدمات معينة بسرعة، عليها أن تحرك العواطف وأن تكون علنية وذات قيمة عملية وأن تندمج بالمضمون. يتم انتقال المعلومات عند إعطاء إمكانية للناس لإنتاج انطباع صحيح لدى أصدقائهم.
عندما نعمل على إنتاج الرسالة التسويقية، علينا الإنتباه للأمور التالية:
المحتوى الذي يعتبر إيجابيا ينتشر بسرعة أكبر من المحتوى الذي يتعامل معه المستخدم بطريقة سلبية.
بالإضافة لذلك، فإن المحتوى الذي يحرك مشاعرا قوية، إيجابية كانت أو سلبية، كالرعب أو الغضب أو القلق، أسرع انتشارا من المحتوى الذي يضعف شدة الإنفعال.
يرتبط نشر محتوى معين بقدرته على تحريك رد فعل حساس وقوي،وخاصة إذا تم أشراكه مع الكثيرين. إذ أن إمكانية تذكر محتوى يقوم ببث رد فعل حساس وقوي أكبر بكثير، ويتبادله أشخاص أكثر ويرتفع احتمال استمراره.
يؤثر مدى سلاسة الفكرة على بقاء قسم من الأفكار واختفاء غيرها. الفكرة السلسة هي تلك التي يسهل فهمها، ويمكن تذكرها وتؤثر على الآراء والتصرفات والقيم.
عند كتابة إعلانات في الشبكات الإجتماعية، على الرسائل أن تكون مكتوبة ببساطة، غير متوقعة، ملموسة، صادقة، عاطفية، وسهلة السرد. على الرسالة البسيطة أن تحتوي على الفكرة المركزية فقط ولا حاجة لإضافة أفكار أخرى. ولكي تكون الفكرة مفاجئة، يجب ألا تكون متوقعة، إذ يسهل فهم الرسالة الملموسة. ويجب أن تحظى الرسائل على "مصداقية داخلية". مقولة كهذه تصبح ملموسة وتبدو واقعية وجديرة بالثقة.
من المستحسن إضافة لمسة عاطفية للرسائل. فالعاطفة لديها قدرة لتحفيز العمل عن طريق توفير فوائد ملموسة. يوقظ المحتوى سريع الإنتشار نوعا معينا من الأحاسيس ويجعل الناس يتشاركون في الأمور التي تحرك عواطفهم. وكلما كانت نسبة الكلمات في النص الذي تكتبونه محركة للمشاعر أكثر، كلما كبر التوجه للتعبير عن العاطفة. علينا علينا أن نذكر أنه مثلما أن العواطف الإيجابية أكثر إفادة، كذلك العواطف السلبية مفيدة.
كاتب المقال: أوريال حرمون - مدير فرع معوف كرميئيل.