تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

​​خلفية اقتصادية:

إن ثقافة التقسيط والعجز التي تتميز بها المصالح الخاصة في إسرائيل لا تتخطى القطاع التجاري في الدولة، وهو مصحوب بعقلية دفع الديون وتأخر الإيرادات. في حين أن الشبكات والشركات الضخمة تهيمن على السوق وتحدد شروط الإئتمان، وبالتالي يضطر أصحاب المصالح الصغيرة أحيانا، والتي تشكل الأغلبية الساحقة، إلى التعامل مع شروط ائتمان قاسية.

​ما هي صعوبات السيولة النقدية في المصالح التجارية؟

قد تؤدي الصعوبات المستمرة في السيولة النقدية لمصلحة تجارية ما إلى تدهورها السريع وانهيارها.
معايير العمل لبنك إسرائيل في هذه الأيام لا تمكنك من تجاوز الحد الأقصى في حساب البنك لا بل تُلزم صاحب المصلحة أن يكون متيقظا لإدارة حساباته المصرفية والسيولة النقدية أكثر مما مضى. هذا يعني أن على صاحب المصلحة أن يبني توقعات ليتابع ويراقب المدخولات والمصروفات المتوقعة ليتمكن من مواجهة المصاعب المتوقعة في السيولة النقدية.
عندما تظهر فجوة مستديمة بين مدخولات المصلحة ومدفوعاتها، يتطلب الأمر إدارة السيولة النقدية على التوالي. تميز هذه الظاهرة المصالح في طور الإنشاء أو في مراحلها الأولى وهي مصالح لم تكتسب بعد ثقة المزودين. من ناحية أخرى ولكي تكتسب زبائن جدد وتخترق السوق، تضطر هذه المصالح لإعطاء إمكانية تقسيط لفترة أطول لزبائنها. 
وأيضا على المصالح في مرحلة النمو أن تضع تقديرا للسيولة المتوقعة. أحيانا يستعجل أصحاب المصالح في التوسع بصورة حادة في المبيعات بسبب رؤية أحادية البعد للأرباح. من الجدير ذكره أن النمو السريع في مجمل المبيعات قد يسبب مشاكل حادة في السيولة النقدية بشكل يمنعك من التمتع بالأرباح. إذ أن النمو السريع يرافقه زيادة في حجم المصروفات التي تنتج عن شراء كميات وتخزينها وتوظيف موظفين وكذلك زيادة حجم التسويق والبيع. ويتم توقع الإيرادات في فترة لاحقة.
هناك عامل إضافي لوجود فجوة ثابتة وهو نوعية الزبائن. فالمصالح التي تعتمد على زبون أساسي وكبير مثل الشبكات الكبرى أو المؤسسات، تضطر إلى تأجيل الإيرادات مقابل المبيعات والأرباح.

للتعامل مع الفجوة بين الإيرادات والدفعات يجب تغيير طرق الجباية من الزبائن، التفاوض مع المزودين لتمديد فترة الدفع وتغيير هيكلية التمويل وذلك عن طريق التشاور والتعاون مع البنك. من الممكن أن تعاني المصلحة من مشاكل سيولة محددة فقط بسبب تأثيرات موسمية معينة.

قاعة الحفلات التي تتقلص مدخولاتها بشكل جدي خلال الشتاء، قد تواجه وضعا لا تغطي فيه الإيرادات نفقاتها (مثل الإيجار، الضرائب، الخ)، ويجب على هذا النوع من المصالح أن يستعد لمشاكل السيولة وأن يحافظ على الإحتياطي لديه.
في الإجمال، ينعكس نجاح المصلحة التجارية في ترجمة أرباحها إلى سيولة نقدية. ويمكن لتقرير كشف الأرباح  والخسائر أن يشير إلى أرباح عالية، ألا أن صاحب المصلحة لا يستطيع الإستمتاع بالنقود إذا كانت المصلحة تعاني من سيولة نقدية سلبية لفترة طويلة. ولذلك عدا عن المقدرة الإدارية، التسويقية، والمهنية يجب على أصحاب المصالح فهم الإدارة المادية لسيولة النقود والمتابعة المستمرة.
من يتسحاق أوقنر - مدير فرع القدس

 

تُشغل الوكالة باقة من برامج الدعم العملية والمالية لتشجيع المُبادرين وتطوير قطاع الأعمال. تُشغل الوكالة برامج الدعم من خلال شبكة معوف المُنتشرة في جميع أنحاء البلاد