تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

أهم الموارد لإقامة أي مصلحة تجارية هي الزبائن، ومع ذلك نجد قسما من أصحاب المصالح التجارية لا يستثمر في المحافظة عليهم. هناك العديد من الفوائد التي تكتسبها المصلحة التجارية عندما تحافظ على زبائنها، مثل توسيع سلة مشترياتهم، تعزيز ولائهم ليعودوا للشراء، وتضامنهم التي يتمثل بتجنيد زبائن جدد. كل هذه الأمور تؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة في المدخولات، وهذا هو سبب لقائنا.


ولكل هؤلاء الذين لا يشعرون أنهم معنيون بوصفات جديدة، فقد قمت بجمع البيانات التالية من أجلكم: أثبتت الإحصائيات أن تكلفة المحفاظة على زبون أقل بخمس أضعاف من تكلفة الحصول على زبون جديد.


نتائج تلك الدراسة تغني عن الكلام؛ فقد اتضح أن الربح الذي يأتي من 10% من معدل الزبائن المخلصين يوازي 30% من الأرباح. وعندما يتم التعامل مع زبون متذمر بالطريقة الصحيحة فإن 96% منهم يصبحون زبائن مخلصين أكثر مما كانوا عليه في السابق. 

وهناك بحث آخر أثبت أن العوامل التي تؤدي إلى ابتعاد الزبون هي كالتالي: 3% دون سبب 5% بسبب العثور على مزود أفضل 9% بسبب الأسعار 14% بسبب عدم الرضى عن المنتوجات و68% بسبب لامبالاة صاحب المصلحة.


بكلمات أخرى، فإن نسبة ملموسة من النجاح في المحفاظة على الزبائن مرتبطة بك كصاحب  مصلحة وتتوقف على معاملتك لهم. ويتمتع أصحاب المصالح الصغيرة بأفضلية يمكن ترجمتها بمقدرتهم على منح زبائنهم معاملة خاصة، مميزة وشخصية، الأمر الي تطمح إليه أي المصالح الكبيرة!


الحفاظ على الزبائن هو عبارة عن إجراءات معقدة، إدارية، لوجستية، وتسويقية تقوم بها المصالح التجارية لكي تتابع أسباب انسحاب الزبائن وللتعامل مع الموضوع ومنع حدوثه. من هنا نتعلم أنه قبل محافظتنا على الزبائن،علينا ان نقوم بدراسة معينة. أولا، تعرّف على زبونك، إفحص احتياجاته، حلل بيانات المبيعات وادخل إلى مواقع شكاوى الزبائن ثم استنتج المطلوب. وإذا تطلب الأمر، زود الزبون الثابت والمحتمل بمستند استطلاع ليعبئه. يرتبط مستوى التواصل بين صاحب المصلحة والزبون بعدة عوامل أبرزها مدى الكثافة النوعية ومستوى جودة التواصل الشخصي. البند الأول يشمل الإرشاد، ردود الفعل، المعرفة ووسائل الإعلام (تكرار الدعاية في محطات متنوعة). أما البند الثاني فيتعامل مع التعاطف الذي تبنيه مع الزبون، العلاقة الشخصية، الإهتمام والتوفر وبدون شك تحمل المسؤولية. تؤدي طريقة تعاملك كصاحب مصلحة مع كل العوامل السابقة إلى تحسين درجة ولاء الزبون لك.​


بعض الطرق للمحفاظة على الزبائن:

  • جهز قاعدة بيانات لزبائنك الثابتين والمحتملين واحتفظ بها بأسلوب مريح للإستعمال وسهل الوصول. وقم بتحديث البيانات بشكل منتظم. إن إمتلاك قاعدة بيانات محدثة وشاملة لمعلومات كاملة وملاحظات مرتبة تفيدك وتمنحك نتائج فعالة.
  • إبذل جهدك لمنح خدمة جيدة وشخصية كل الوقت. حتى الزبون المشتكي والغاضب، يعود إليك في نهاية الأمر إذا تم التعامل مع احتياجاته.
  • حافظ على تواصل ثابت مع الزبائن بشتى الوسائل: تهاني بالأعياد، هدايا بأعياد الميلاد، تنزيلات خاصة بفترات معينة، أخبار عن المصلحة (قم بتزويده بمعلومات عن منتوجات جديدة، مزودون جدد، طرق تعاون مثيرة للإهتمام).
  • حافظ على التواصل معه عن طريق البريد الإلكتروني، المراسلات النصية، والبريد العادي.
  • أعط اهتماما في الوقت المناسب. إذا استفسر زبونك عن معلومة أو منتوج معين ولم يتوفر الجواب في تلك اللحظة، سجل تفاصيله واتصل به عندما يكون لديك رد. حتى لو لم تستطع تزويده بالمنتوج، فهذا رد بحد ذاته.
  • أصغ إلى زبائنك وامنحهم ما يريدون وليس ما تعتقد أنهم بحاجة إليه.
  • فتش عن أساليب لمنح زبونك خدمة كاملة. إبحث كيف يمكنك توسيع خدماتك للزبون أو منتوجاتك. ضع في مصلحتك التجارية صندوق شكاوى أو صندوق احتياجات الزبائن.
  • أعط زبونك إمكانية التواصل معك بطرق متعددة وبأوقات مختلفة، كل زبون بما يلائمه: هاتف، خليوي، بريد إلكتروني، إنترنت الخ...
  • أسس "نادي أصدقاء" وأعط ميزات خاصة لأعضاء النادي.
  • أعط ميزات مقابل مشتريات بكميات كبيرة.
  • إمنح ميزات لزبونك الذي جلب لك زبونا إضافيا بسبب توصيته.


الحفاظ على الزبائن هو وصفة تجارية مركبة وعلى كل صاحب مصلحة استخدام المركبات المفضلة له والأكثر ملائمة لزبائنه. يبدأ هذا المشروع بدراسة، تجميع وتنظيم المعلومات ثم متابعتها بفعاليات مستمرة. تذكروا التشكيل والتنويع، وكذلك التجديد وعنصر المفاجأة.


كاتبة المقال: ميخال جليكمان، مديرة معوف فرع ريشون لتسيون.


 

تُشغل الوكالة باقة من برامج الدعم العملية والمالية لتشجيع المُبادرين وتطوير قطاع الأعمال. تُشغل الوكالة برامج الدعم من خلال شبكة معوف المُنتشرة في جميع أنحاء البلاد