تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي

معلومات تاريخية:

نشهد منذ سنوات طويلة أزمات عالمية تؤثر على المصالح التجارية في كل مكان على وجه الكرة الأرضية تقريبًا، ومنها أزمة الرهن العقاري عام 2008، الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الثانية، أزمة النفط في السبعينات وغيرها من الأزمات.

نشأت الدولة في ظل أزمات اقتصادية نتجت عن الحرب العالمية الأولى، واستمرت في الخمسينيات مع فترة التقشف التي سادت البلاد، الأزمة الاقتصادية العالمية عقب الحظر النفطي وارتفاع أسعار النفط عام 1973 وتتمّتها في الأزمة الاقتصادية اليت طرأت عام 1984 (تضخّم مالي هائل) وصولا إلى فترات تصعيد الصراع مع الفلسطينيين التي بلغت ذروتها عام 2009، وتلتها حملة "الجرف الصامد".

في هذه الأيام، نشهد أزمة أخرى كانت معروفة لنا من التاريخ العالمي، وبدون سابق إنذار، اجتاحنا فيروس الكورونا، الذي بدأ انتشاره في مكان بعيد عنا (في الصين)، ووصل مؤخرًا إلى بلادنا وإلى المنطقة كلها. الضرر الاقتصادي الأول والأبرز كان وقف حركة المسافرين حول العالم بشكل كامل تقريبًا، إذ أغلِقت المطارات كليًا تقريبًا، تعطّل عمل شركات السياحة وشركات نقل السيّاح، وتم إخراج الموظفين إلى إجازات قسرية، والأكثر من ذلك إلقاء واجب الدخول إلى الحجر الصحي على كل من دول معرضة للخطورة أو الدول التي فيها مناطق "مصابة". مزودة المواد الخام الأكبر في العالم أوقفت خط الإنتاج (مصنع المقاوِمات الأكبر في العالم موجودة في الصين، وفي كل جهاز إلكتروني وفي كل سيارة وتقريبًا في كل أجهزة الكهرباء توجد مقاوِمات ذات أحجام مختلفة)، وهذا يشير إلى أن مجموعة كبيرة من الشركات المنتجة تواجه حالة من الضبابية وعدم اليقين.

ماذا يحدث في مثل هذه الحالة؟

فترات الأزمات المالية والأمنية تخلق نمطًا وسلوكًا استهلاكيا مختلفًا: تراجع حاد في المشتريات وارتياد مرافق الترفيه والتسلية (باستثناء المواد الغذائية ومواد النظافة الشخصية في هذه الفترة)، رحلات الاستجمام إلى خارج البلاد تتوقف كليًا تقريبًا، وفي البلاد أيضًا تقلّ نسبة ارتياد الأماكن التي تعجّ بالزوّار. لحسن حظّنا أننا على وشك العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن حالة الضبابية ما زالت قائمة، وما زال التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت حالة الإغلاق ستعود نتيجة تفشّي الفيروس مجدّدًا.

ماذا يحدث لأصحاب المصالح الصغيرة والمتوسطة في أوقات الأزمات وحالات عدم اليقين؟

  •  ليست لديهم معلومات حول فترة الأزمة.
  • مواصلة دفع الأجور للموظفين المتواجدين في الحجر الصحي وفقًا لتعليمات وزارة الصحة.
  • نقص في الموارد البشرية.
  • المصروفات الثابتة - إيجار، أرنونا، إدارة الحسابات وغيرها - ليست مصروفات ضئيلة.
  • أجور العمل - يستمر الموظفون بتقاضي أجرهم الثابت بغض النظر عن وضع المبيعات، في غالبية الأحيان.
  •  المنتجات تتكدّس فوق الرفوف (وهي تكلّف مالًا كثيرًا) على أمل أن يأتي مشترٍ ما لشرائها.
  • المزوّدون ينتظرون دفعاتهم - فهم أيضًا يوظّفون أشخاصًا آخرين ويدفعون المال مقابل المواد الخام، من ناحية أخرى هناك مزوّدون أوقفوا نشاطهم.
  •  البنوك - تذكّرنا بواسطة الاتصالات اليومية بأنّ مستوى الائتمان قريب من الخط الأحمر.
  • وعشرات الأمثلة الأخرى للمؤشّرات التي يلاحظها أصحاب المصالح بشكل روتيني، وفي وقت الأزمات العامة وحالات عدم اليقين على وجه الخصوص.  


هذا الوقت المناسب للإدارة المالية السليمة ولتحسن وضع المصلحة التجارية:

ماذا يجب علينا أن نفعل وكيف يجب أن نتصرف في الفترات الخارجة عن سيطرتنا والتي نواجهها نحن وكل من يحيط بنا. فيما يلي بعض الخطوات التي قد تساعد أي صاحب مصلحة. ليست هناك اهمية لترتيب الخطوات:
  • الخطوة الأولى - إجراء مسح للمصلحة - الالتزامات للمزوّدين، الشيكات المؤجّلة، صورة وضع لحساب البنك، الالتزامات للسلطات، الإيجار وغير ذلك.
  • الخطوة الثانية - إجراء مسح للمَدينين، الإيرادات المتوقّعة والشيكات المؤجّلة التي استلمت من العملاء.
  • الخطوة الثالثة - أعدّوا تقريرًا للسيولة المالية للمصلحة وفقًا للحركات المحاسبية (يوميًا، أسبوعيًا، شهريًا وما إلى ذلك).
  • الخطوة الرابعة - فحص المخزون - هل توجد منتجات مكدسّة على الرفوف أو في المستودعات لفترة طويلة؟
  • (يجب أن نتذكّر أنّ المخزون يشغل مساحة ما في المصلحة، ويستهلك جزءً من رأس مال المصلحة).
  • تذكّروا! لقد حان الوقت لتجديد المستودعات.
  • الخطوة الخامسة - ادرسوا النشاط التسويقي، تحقّقوا مما إذا حدث تراجع في المبيعات للعملاء الثابتين (من الممكن ومن الضروري الحفاظ على علاقة ودية معهم). يوصى بإجراء تقييم لمكانتك أمام المنافسين.
  • الخطوة السادسة - تعاونوا مع أصحاب مصالح من المنطقة المحيطة القريبة، سواءً من خلال استشارات مشتركة أو من خلال تسويق مشترك.

إنّه الوقت المناسب للإبداع، المبادرة واتخاذ خطوات طموحة للنهوض بالمصلحة - مثلًا، الكثير من الزبائن يتواجدون في بيوتهم، وربّما هذا الوقت المناسب لتشغيل خدمة الإرساليات وإتاحة الإمكانية للشراء عبر الهاتف أو الإنترنت. كما وأنّ هذه الفترة تحمل فرصًا تجارية جديدة، ويزداد فيها الطلب يوميًا على منتجات النظافة الشخصية، خدمات الإرساليات، التعلم عن بعد والمزيد من الإمكانيات الأخرى - تعلّموا كيف تنتهزوا هذه الفرص لصالحكم ومن أجل مصلحتكم التجارية.


نصائح إضافية:

  • الاستعانة بمستشارين متخصّصين في مرافقة المصالح.المواظبة على إدارة السيولة النقدية للمصلحة.
  • المواظبة على إدارة السيولة النقدية للمصلحة.
  • توجّهوا دائمًا إلى فرع "معوف"​  القريب من مكان سكناكم لتلقي الاستشارة والمرافقة، وتحقّقوا من الامتيازات التي تستحقونها.
  • افحصوا أنفسكم كل أسبوع، ولائموا أنفسكم وفقًا للتطورات والمستجدات التي تطرأ، بحيث تكونون على أتم استعداد لاتّباع سلوك مختلف ومحافظ في هذه الفترة.
     
    كاتب المقال: تسيون بيتونو، مدير تطوير إقليمي قطري.


 

تُشغل الوكالة باقة من برامج الدعم العملية والمالية لتشجيع المُبادرين وتطوير قطاع الأعمال. تُشغل الوكالة برامج الدعم من خلال شبكة معوف المُنتشرة في جميع أنحاء البلاد