تتميّز المصالح الصغيرة والمتوسطة بقلّة مواردها الإداريّة وسرعة تأثرها بتذبذبات واهتزازات السوق. لذلك، إذا لم تكن المصلحة مهيّأة لحالات الطوارئ، ستواجه حينها مصاعب كبيرة بالمقارنة مع المصالح المنافسة الكبيرة. الزبائن ينتظرون منكم الاستمرار في تزويدهم بالمنتوجات والخدمات، بالأخص إذا كانت مصلحتكم تعمل في مجال التصدير - فالزبائن خارج البلاد أقل صبرًا.
إذا كانت مصلحتكم تعمل كمقاول ثاوني أو كمزوّد لشركة كبيرة، فإن الاستعداد لحالات الطوارئ يعتبَر عاملًا مركزيًا في تواصلكم معًا، وقد يؤثر على قرارات شراء منتوجاتكم وخدماتكم وعلى زيادة أرباحكم أيضًا.
قد تكون مصلحتكم مؤمّنة لحالات الطوارئ، وبشكل عام، تقوم الدولة بتعويض المصالح عن الأضرار التي ألحقت بها في مثل هذه الحالات - لكن التعويضات المستردَّة من قِبل شركات التأمين ليست فوريّة ولا تغطي كافة خسائر المصلحة، ولا تعتبَر بديلًا للزبائن الذين أوقفوا تعاملهم مع المصلحة. لذلك، فإن الاستعداد لحالات الطوارئ بالشكل الصحيح وتقليل الأضرار مسبقًا هما أمران ضروريّان لاستمرار نشاط المصلحة.
إن الاستعداد لحالات الطوارئ بأفضل صورة ممكنة يهيّئ مصلحتكم من أجل مواجهة الحوادث الروتينيّة المألوفة مثل التّماس الكهربائي، انفجار أنبوب مياه وما شابه.
بحسب الأبحاث، فإن ما يقارب %40 من المصالح التي تغلق بسبب وقوع كارثة طبيعيّة أو كارثة ناجمة عن خطأ بشري لا تفتح مجددًا. (بحسب Insurance Information Institute الأمريكية).