تخطي أوامر الشريط
التخطي إلى المحتوى الأساسي
​يعتبر التسويق "من الفم الى الاذن" نشاط تقوم به المصلحة يدفع الناس للحديث فيما بينهم عن  منتوجات المصلحة او خدماتها، ويساعد في تهيئة الظروف لوقوع مثل هذا الحوار. تعبير "من الفم الى الاذن"، هي إذا نشاط يختار المستهلك من خلاله تقديم معلومات لمستهلكين اخرين.

للتسويق "من الفم الى الاذن" تاثير على 20%-50% من قرارات الشراء. وبالتالي، فان للتاثير الاجتماعي تداعيات على السؤال اذا كانت المنتوجات، الافكار، والسلوكيات ستصبح شعبية، أو ذائعة الصيت. لقد أُثبت أن المحادثات التي تتم باسلوب "من الفم الى الاذن" هي ذات فعالية اكبر مقارنة بالاسلوب الإعلانات التقليدي. اذ انها أكثر إقناعا - ويكون المتحدث صادقا مع معارفه، وتكون أكثر تركيزا - كما وتجد المعلومات التي تنتقل عن طريق "من الفم الى الاذن" طريقها الى الناس المعنيين فعلا بالأمر.

وفي الواقع، فان للتوصيات التي تنتقل من الفم الى الاذن تاثير اكبر بعشرة اضعاف وما فوق. اذ يقوم الزبائن الذين وصلتهم التوصيات عن طريق معارفهم بالقيام بمشتريات بكميات اكبر، كما انهم يستهلكون وقتا اقل لشراء حاجياتهم ويمكن اعتبارهم زبائن مربحين.

المعلومات التي يتم تمريرها من شخص لاخر عبر البريد الالكتروني او الرسائل النصية، مثل Twitter, WhatsApp, SMS لديها تاثير على تفكير الناس عن انفسهم، وحول ما يفعلونه وعلى المنتوجات التي يشترونها. عندما ينصح شخص ما جاره بموقع انترنت معين، فمن المتوقع ان يتصفح الجار ذلك الموقع ايضا. وعندما ينصحك احد اقربائك بقراءة كتاب ما، ستقوم بقرائته ايضا. وفي العديد من الحالات التي تفرض اتخاذ قرار ما بما يخص اختيار خدمات او منتوجات، يقوم الزبائن باختيار المصالح التي يدعمها معارفهم.

ما علاقة شبكات التواصل الاجتماعي بذلك؟

سمحت ثورة الشبكة العنكبوتيةWeb 2.0  مشاركة اكبر وامكانية انتاج محتويات ذاتية عن طريق المبحرين في الانترنت، كما انها وسعت امكانيات نقل الرسائل عن طريق "من الفم الى الاذن"، وانشات ادوات متعددة استطاع المبحرون عن طريقها تحميل ومشاركة محتويات في شبكة الانترنت لتشكل اساسا متينا ونشاطا تسويقيا في شبكات التواصل الاجتماعي. وتعتبر برامج مثل  Facebook, YouTubeو  Instagramجزء من منظومة واسعة من المواقع الالكترونية والتطبيقات ذات الارضية الخصبة لخلق وتبادل المعلومات بين المستخدمين.

الفوائد الرئيسية للتسويق "من الفم الى الاذن" تكمن في ان المرء ينظر اليها  على انها أمر طبيعي، حقيقي، وغير تجاري وبالتالي ذات مصداقية اكبر من الدعايات واقل تكلفة بشكل كبير. بالاضافة الى ذلك، تمتلك المراسلات مقدرة على الانتشار بسرعة عالية لتصل الى عدد كبير من المستهلكين في وقت قصير.

بعض النصائح - ماذا علينا ان نفعل؟

  • لكي نستطيع القيام بالتسويق بأسلوب"من الفم الى الاذن"، علينا اولا ان نصل الى "الفم" - الى اولئك الناس الذين سيتحدثون عن مصلحتكم. وكي نحقق ذلك، علينا ان نفهم من هو جمهورنا المنشود وان نبني خطة تسويق. وهنا بامكانكم الاستعانة بمسار استشارة للتسويق التجاري عن طريق "معوف".

  • من المهم استخدام مبدا "باريتو". وبحسب هذا المبدا، في السياق الحالي، فان 20% من حديث "الفم" يصل الى 80% من الآذان. وبكلمات اخرى، علينا ان نصل الى اولئك الناس الذين سينقلون الرسالة لأكبر عدد ممكن من الناس. يمكننا تنفيذ هذا الامر على سبيل المثال، بواسطة نقل المعلومات عن طريق شخصيات مهمة في شبكات التواصل الاجتماعي. وهناك سبيل اخر للوصول الى الناس الذين سيتحدثون عن مصلحتكم، وذلك بواسطة الوصول الى مجموعات التواصل النشطة والتي تعمل في شتى انحاء البلاد.

  • يفضل استخدام رسائل سريعة الانتشار تقوم بالمهمة من اجلكم في شبكات التواصل الاجتماعي بالانترنت. ويمكنكم الاستعانة بمقال: "كيف يمكن إنتاج رسائل سريعة الانتشار لتطوير مصلحتكم".

كاتب المقال: اوريال حرمون - مدير "معوف" كرميئيل
يحمل اللقب الثاني في إدارة المعلومات والمعرفة وباحث في مجال مشاركة المعلومات عبر الإنترنت

 

تُشغل الوكالة باقة من برامج الدعم العملية والمالية لتشجيع المُبادرين وتطوير قطاع الأعمال. تُشغل الوكالة برامج الدعم من خلال شبكة معوف المُنتشرة في جميع أنحاء البلاد